متابعة : محمود عبد الرحيم
ربما أصعب ما في إصلاح الذات .. هو إدراك قدرتنا عليه إدراك إننا نقدر نحققه فورًا.. هنا والآن..
إدراك لحظة الاختيار
اللحظة الفاصلة بين سلوك أو عادة مُجهدة أو مستنزفة لحياتي وسلوك آخر مختلف. فعّال ومحقق لأهدافي.
بين الاتنين لحظة واحدة.. لحظة أتوقف عندها واختار..
أختار إني لن استعمل السلوك الذي يأذيني أو يأذي من أحب... وإني سوف أجرب سلوك آخر..سوف أختار فعل مختلف..
في هذه اللحظة أم مثلا كانت تتعصب على إبنها لأنه فعل شيء غلط وأتى مسرعا إليها وهو يبك
هتقف :
وتختار بين أن تأخذه في حضنها حتى يهدءان هم الإثنين
أو تختار تنسحب للحظات حتى تهدأ قبل أن تتكلم معه..
أو يمكن تختار فقط إنها تاخد نفس عميييق.. قبل تدفق الكلام بلا وعي...
هى نفس اللحظة ال فيها زوجين في لحظة جدال واشتعال..
كلاهما وصل الي مرحلة لا يحتمل الضغط من الآخر ..
أحدهما سيختار يقف
يلتقط مشاعره ومشاعر الطرف الآخر.
يفكر فيما يحدث لثانية واحدة
يعرف إنهم لو إستمرا الآن فالخسارة بينهما تكون أكثر بكتير من المكسب..
يختار يبعد قليلا بوعي، أو يقرب أكتر بدفء
ياخد مسافة ومساحة ليهدءا، أو يمد يده وقلبه ويتصل ويتواصل مع الطرف التاني بصدق.
هي لحظة واحدة
لحظة نفكر فقط فيها مانريده وما لا نريده
نأخذ القرار أننا يجب أن نتغير .ليتغير كل شيء حولنا...
نقرر اننا نستطيع أن نختار..
وإن اختيارنا الجديد لن يستطيع الآن حل المشكلة..
لكن المطلوب من هذا التغيير أن لا يسمح بتعقد المشكلة..
لا يسمح لها تنتهك مشاعرنا وتحطم حياتنا
يعطى لنا سعة وطاقة ووقت.. ورؤية جديدة نرى فيها كيف نحل المشكلة..
خطوة صغيرة في إتجاه مختلف..
هي في الحقيقة خطوة كبيرة للحياة التي نريد أن نعيشها....في أول الأمر كل شيء تجد فيه صعوبةكبيرة. لكن بالصبر وبعض الوعي نصل إلي
الأعتياد.عندها سوف يصبح كل شيء سهل..
اللهم أرزقنا جميعًا البصيرة في لحظة الاختيار..