ismailia, Egypt

24.78°C
Clear Sky
SP_WEATHER_الثلاثاء
21.39°C / 39.47°C
SP_WEATHER_الأربعاء
20.7°C / 38.97°C
SP_WEATHER_الخميس
21.88°C / 40.65°C
SP_WEATHER_الجمعة
22.73°C / 40.27°C
SP_WEATHER_السبت
23.06°C / 38.43°C
SP_WEATHER_الأحد
21.32°C / 38.94°C
SP_WEATHER_الإثنين
20.45°C / 39.61°C

هل من احد يطرق بابي ؟

هل من احد يطرق بابي ؟

هل من احد يطرق بابي ؟

بقلم : احمد زيدان

هل جربت يوما ان تبحث عن احد يشاطرك شرب القهوة فلم تجد .

ان تحتاج إلى شخص قريب من قلبك كي نتبادل معه أطراف الحديث فلا منصت لك .

ان تفرح أو تسعد و تعود مسرعا  الي البيت كي تحتفل مع احباءك أو أصدقاءك فلا تجد من يشاركك فرحك .

هل جربت ان تعود من سفرك الطويل و ان تخرج من بوابة الوصول فلا تجد من ينتظرك و يأخذك بالأحضان و يرحب بك و يكون مسرورا بعودتك .

هل جربت يوما ان تمرض أو ترقد بالفراش فلا تجد من يناولك دواءك أو يطمئن عليك و يسهر علي راحتك .

أو ان تموت و انت جالس بمقعدك فلا يشعر بك احد ،أو يهتم لفقدانك و وفاتك .

جالت بخاطري كل تلك الأسئلة فجأة و دون ترتيب و سألت نفسي هذا السؤال : ماذا لو حدث هذا معي ؟

شعرت بخوف شديد و انتابتني رجفة و فزع رهيب لمجرد التفكير في السؤال نفسه و ان تكون الإجابة نعم ممكن .. و لكن سرعان ما تذكرت ذلك اليوم الذي شعرت فيه ببعض الاجهاد و التعب و قررت حينها ان استقل سيارتي و ان اذهب لأقرب مستشفى لتلقي العلاج دون أن أخطر احد لكي لا ازعجهم أو ان اكون سببا في قلق أحدهم و هنا اقصد بالطبع أفراد عائلتي.

وصلت الي قسم الطوارئ  و استقبلني الطبيب المناوب و بدأ في الكشف و عمل الفحوصات اللازمة  و طلب مني الانتظار بعض الوقت حتي تنتهي نتائج التحاليل و ما شابه . و في تلك الاثناء رن هاتفي المحمول و اذ باتصال من زوج اختي يدعوني فيه ان احضر للمنزل كي نجلس سويا . فأخبرته انني بالمستشفى لشعوري بالإرهاق و بمجرد انتهاء الكشف سوف امر عليهم و اغلقت الهاتف في انتظار نتائج الفحص .

و لم تمر سوي دقائق و وجدت جميع افراد العائلة يلتفون حولي و فوق رأسي.  لم يسألوا و لم يتصلوا ثانيا بل جاءوا جميعا كي يقفوا بجواري . رأيت في عيونهم الحب  و شعرت بالدفء  و انتابني احساس بالفخر و العز . و لم لا فهم عائلتي  و أحبتي.  هم اخوتي و بناتي و أولادي  . هم انا و أنا  منهم .

تأكدت لحظتها انني لن أكون هذا الشخص الوحيد أبدا  . و لن ابحث يوما عن شخص يطرق علي بابي . تعرفون لماذا ؟ لأنهم لا يحتاجون الي طرق الباب ... فليس بيني و بينهم أبواب.. بيني و بينهم الحب .

جـــريدة القنــــاة وسينـــــاء 

جريدة متخصصة في أخبار سيناء ومدن القناة

يسعـــدنا تواصلكم معنا على الأرقام التــالية

01000000000- 01000000000

جميع المقالات تدل على رأي وتحت مسئولية كاتبيها ولا تقع أي مسئولية على الجريدة