كتب : أحمد زيدان - مرفت حمدي
وصلتني رسالة من الشاب س. م .ع ٣٦ عام يقول إنه منذ زمن بعيد وهو يقيم علاقات عاطفية مع البنات ويوعدهن بالزواج وعندما تطالب الفتاة
بأن يتقدم لها يتركها ويبحث عن غيرها ، وعندما يقابل أحدى الفتايات اللاتي ارتبط بهن سابقا بعد تزوجهن من غيره يسخر من هؤلاء الأزواج
كيف تزوجن دون معرفة سابقة عن حياة زوجاتهم.
ولكن مع مرور العمر فإن والدته تلح عليه بأن يتزوج ويفرح قلبها بطفل يكون حفيد لها وبصفة خاصة أنه ابنها الوحيد
هو يرفض الزواج باي فتاة لأنه لا يثق بهن ويتساءل كيف يقنع أمه ؟ وكيف يرضيها ؟ وهل هناك حل لمشكلته ؟
ابني الغالي .. يا من ترفض فكرة الارتباط و الزواج لأنك لا تثق بأي فتاة علي الاطلاق و تلك نتيجة طبيعية نظرا لكثرة تجاربك و علاقاتك
السابقة مع الفتيات دون الخوض في التفاصيل ، و انا هنا لا القي باللوم علي الفتيات فهن بطبيعتهن حالمات، عاطفيات تنجذبن سريعا لحلو الكلام
، و يفكرن بقلوبهن لا بعقلهن، الا ان الوقت يمضي بك انت وحدك . الي ان تصل لمرحلة تفاجأ بأنه لا يوجد بجوارك احد . ليس لديك صديق أو
صاحب . فالكل سينشغل عنك و ينفض من حولك ، و لن تبقي معك سوي ذكرياتك . لذا نصيحتي لك . ان تنسي كل تجاربك السابقة و تحاول
أن تضع نصب عينيك هدفا واحدا ان يجمعك الله بمن ترتضيها زوجة لك و امًا لأولادك و انا علي ثقة تامة بأن الله سيوفقك و ييسر لك الاختيار .
و انها ستكون سببا في تغيير أفكارك و معتقداتك و انها سوف تغير حياتك الي الأفضل .
يا بني اتقي الله يجعل لك من كل ضيق مخرجًا واستغفر لذنوبك فكم من قلب فتاة كسرته وكم من وعد أخلفته ، يابني ثق تمام الثقة إنك محاسب
على ما مضى من حياتك فاستغفر وتوب إلى الله ولا تعين نفسك قاض وجلاد في نفس الوقت .
ولعل من بين هذه الفتايات من أصبحت أمًا وزوجة صالحة بعد أن تألمت بسببك ، ابني الغالي ضع نفسك مكان كل أب ارتبطت بابنته بدون
علمه، ليست الرجوله أن يكون لك علاقات كثيرة ولا تستطيع بناء أسرة وتصبح قدوة لأولادك .
كن رجلًا في أفعالك واختياراتك ووعودك ، وألحق بقطار الحياة لعلك تجد ابنتك ذات يومًا تعطي لك الدواء عند مرضك أو ابن يجري لقضاء
مصالحك وكن رحيمًا بأمك وأسعد قلبها فيكتب الله لك السعادة فى حياتك.