متابعة : علياء حسن
منذ فترة غير بعيدة كانت بعض الأسر تزين بيوتها بالنباتات البلاستيك التي تشبه النباتات الحقيقية في شكلها ولكنه نباتات ليس بها رائحة وخالية من الحياة
ثم بدأت تنتشر نباتات الظل في البيوت باعتبارها لا تحتاج إلى الشمس كي تنمو .
كما أن نباتات الظل تتمتع بألوان زاهية وأشكال جميلة وبها حياة تملئ أركان البيت بالبهجة والأمل ، كما تتزين بيوتنا بزينة الحياة الدنيا وهم أبناؤنا ولكنهم
ليسوا نباتات زينة .
فأن الحماية الزائدة لأبنائنا وحبسهم في البيت دون السماح لهم بالتعامل مع الناس وخوض تجارب الحياة سوف يؤثر على صحتهم النفسية والجسدية ويؤدي إلى
عدم تكيفهم مع المجتمع هذا بالأضافة إلى المشاكل التى تقابلهم ولا يستطيعون التعامل معها لمجرد أنهم لم يدربوا عليها منذ كانوا أطفال .
اللعب خارج المنزل يحفز خيال الطفل و يساعد في تطور مهارات الطفل الحركية والعقلية، وقدراته اللغوية وقدرته على اكتساب صداقات ومعلومات عن البيئة
والأشخاص حوله فى البيئة الخارجية .
ومن الناحية البيولوجية يحتاج الطفل إلى الشمس للحصول على فيتامين دال الذي يساعد فى تقوية العظام والأسنان ويساعد الطفل على الحركة والنمو الطبيعي .
يحتاج الطفل ممارسة مهارة التواصل مع الآخرين و بيخليه عنده شخصية قوية وشجاعة، ويقدر يتفاعل مع العالم الخارجي بسهولة و يكتسب مهارات
اجتماعية جديدة..
كل ما يحتاجه منك الطفل هو التزود بالمتاع الذي يحمله أثناء رحلته فى المجتمع من القيم الدينية والأخلاقية والقوة الجسمية والنفس السليمة من الأمراض
وليس يحتاج حمايته من المجتمع لأنه سيواجه المجتمع عاجلًا أم آجلًا .
لذا عليكم أن تساعدوا نباتكم على النمو السليم فى الأجواء المختلفة هذا خيرًا لهم من الحماية الزائدة التي لا تستطيع كأب أو أم أن تقدمها لطفلك مهما تقدم فى العمر.