متابعة : رحاب الغزاوي
يمكنك استخدام نظرية المزرعة لصناعة التطوير في حياتك ، وأهم ما يجب تطويره هو الأساليب الفكرية التي تقفو حائلًا بينك وبين التطوير
للأفضل.
وهذه النظرية سوف تساعدك على الإجابة على العديد من التساؤلات التي لا تجد لها إجابة .
فقد تكون حاولت مرارًا وتكرارًا تطويرعاداتك الصحية مثلًا ولكن لا تستطيع التطوير ، على الرغم أنك تعلمت
الكثير من الأنظمة الصحية وتعرفت على العديد من التمارين الرياضية ، وتمارين التنفس وغيرها ، فلماذا لا تستطيع التطوير ؟
ويرجع الفشل في التطوير إلى اعتقاد البعض بأن التطوير يتم بسرعة ولكن الحقيقة أن التطوير يشبه المزرعة فأنت تحتاج إلى وقت طويل
ومراحل إعداد كما يحدث في زراعة البذور .
ونحتاج في طريق التطوير إلى أدوات مناسبة لتحقيق الهدف الذي نسعى لتحقيقه ويختلف كل هدف في أدواته فمثلًا هدف اكتساب عادات
صحية قد يستلزم منبهًا يذكرك بمواعيد شرب المياه أو غير ذلك ، ثم طبق الإستراتيجيات التي تضعها لصناعة التطوير.
ضع خطة تطوير تحدد فيها الهدف الذي تسعى له واستراتيجياتك التي تستخدمها لتحقيقه ، والأدوات التي تيسر عليك تحقيق هدفك .
ثم قسم هدفك إلى خطوات بسيطة جدا وتابع إنجازاتك بالكتابة والتسجيل اليومي حتى تستطيع تقييم ما أنجزته خلال فترات قصيرة حتى
يمكنك زيادة معدل الإنجاز والتحكم فيه .
وقد عرض ستيفن كوفي في كتابه لتطوير الذات هذه النظرية وحدد سبع عادات يمكن من خلالهم لأي إنسان تحقيق تطوير لذاته وربط ستيفن
كوفي مراحل الشخصية بمراحل نمو الإنسان وهذه المراحل هي :
مرحلة الطفولة وهي المرحلة التي يعتمد فيها الإنسان على الآخرين فى كل أمور حياته ، وهناك شخصيات تمتد معها مرحلة الطفولة في
الشخصية لوقت طويل .
والعادات الثلاثة الأولى سوف تساعدك على نقل شخصيتك من مرحلة الطفولة والاعتماد على الأخرين إلى مرحلة الاعتماد على الذات .
أما العادات الخامسة والسادسة والسابعة تنقل الشخصية من مرحلة الاعتماد على الذات إلى مرحلة الاعتماد بالتبادل ، وتنتقل الشخصية هنا إلى
أعلى مراحل علمها ونضجها وخبرتها مثل سن الشيخوخة وسن الحكماء وتكون الشخصية قادرة على التحكم فى العلاقات الإنسانية وتسخيرها
وتجعل الآخرين يساعدوك على تحقيق ما تريد.
أما العادة السابعة وهي عادة الاتزان وهي تساعدك على ممارسة العادات الستة السابقة بشكل أسهل وأسرع .