"كلمة الحق"أساس فض المنازعات فى الجلسات العرفيه.لقاء مع الحاج حسين القرمانى القاضى العرفى.
كتبت / فاطمة الراوي
تهدف الجلسات الترفيه إلى لم شمل العائلات وفض المنازعات بالتراضي.حيث كان القضاء العرفى قديما في المناطق البدويه له دور كبير في فض المنازعات وإنهاء الخصومات بالتراضي،ففى حالة أى نزاع يلجأ المتنازعون إلى القضاء العرفى وليس للشرطه.وربما مازالت الجلسات العرفيه موجوده فى بعض المناطق الريفية وأهالى الصعيد.
فى ضوء ذلك قمنا بزيارة الحاج حسين القرمانى المقيم في جبل مريم بقرية
الضبعيه بمحافظة الإسماعيلية وكان الحوار كالتالى
س ما القضاء العرفى؟
أجاب عندما يختصم الطرفان المتنازعين ثم يأتيا إليه حيث يكون معه مجموعة من المحكمين ويقدم كل طرف حجته أو مشكلته وبعد ذلك يذهبوا إلى غرفة مغلقه للتشاور،ثم يصدر الحكم بعد الخروج من الغرفه المغلقه ويكون الحكم نهائيا
س كيف يصبح الشخص قاضياً عرفيا؟
تابع القرمانى أن القضاء العرفى عمل تطوعي يقوم به الشخص الحكيم ،لا بد أن يكون لديه الملكه والروح الطويله تستوعب كل الناس ويخاف من الله ويقول الحق دائما،أيضا قدرته على إمتصاص غضب الاخرين
س أشهر القضايا التى حكم فيها وأثرت فيه شخصياً؟
أكد القرمانى أنه حكم فى العديد من القضايا المهمه . وعن أشهر القضايا التى حكم فيها وكانت قضيه مؤثره للغايه وهى قضية قتل كانت لأحد الأشخاص في مدينه العريش ،وتم بحمد الله الصلح بين المتنازعين وكان المشهد أكثر من رائع،حيث قام أحد من أهل المقتول وقال سامحته لوجه الله أمام الجموع.
س وماذا عن الرزقه وإيصالات الأمانه فى الجلسات العرفيه التى تحكم فيها؟
أكد القرمانى أنه من المتعارف عليه فى الجلسات العرفيه الرزقه وإيصالات الأمانة،ولكنه لم يطبقه فى جلساته الترفيه ويتم الحكم بالتراضي بين المتنازعين.
أما عن إيصالات الأمانة فهى مهمه حتى يلتزم الطرفين بشروط التحكيم
س هل يقبل المتنازعون الحكم؟
أوضح القرمانى إذا كان المتنازعون ملتزمون بتطبيق الأعراف ،بيتم قبول الحكم ،أما إذا لم يقبل المتنازعون الحكم بيتم تخصيص مكان أخر وقاصة أخر بشروط جديده.