كتبت / رحاب الغزاوي
تتألق الكاتبة سمر عبد الرحمن عبد الفتاح خضر، المعروفة بلقب "سمراء الخريف"، في عالم شعر العامية. منذ صغرها، كانت الشعر موهبة لها، وقد تأثرت
بشكل كبير بوالدها، الذي كان موجهًا عامًا للغة العربية، ووالدتها، التي كانت تكتب الشعر العامي. على الرغم من كون والدتها ربة منزل، إلا أن شغفها بالشعر
جعلها تكتب في كل مناسبة، مما أسهم في خلق بيئة غنية بحب الأدب واللغة العربية.
بدأت سمر مسيرتها الأدبية بإنشاء صفحة على فيسبوك، حيث بدأت في نشر أشعارها، مما جذب انتباه الأستاذ جمال زيدان، مؤسس موقع "الأثر الجميل"، الذي
شجعها على أن تصبح كاتبة ومشرفة على الموقع .
شاركت سمر أيضًا في ملتقى السفراء العالمي، الذي جمع عددًا من الشعراء من مختلف أنحاء العالم العربي، حيث تم تكريمها ومنحها الدكتوراه الفخرية ودروع
السلام. وقد تلقت دعمًا من شخصيات بارزة مثل الأستاذ فؤاد الشجاع والدكتور طلال المشرقي، الذي ساهم في تعزيز مكانتها الأدبية.
إضافةً إلى ذلك، كتبت سمر مقدمة لكتاب مرشح لدخول موسوعة تضم مؤلفين من جميع أنحاء العالم. ومن خلال انضمامها إلى ملتقى السفراء، تعرفت على
الأستاذة علية خضر، التي تتولى مونتاج فيديوهات شعرية خاصة بسمر، كما قامت بإرسال أعمالها إلى راديو "بشرة خير" في دمياط.
تتجاوز فيديوهات سمر الشعر العامي، حيث تتناول أيضًا قيم إنسانية مهمة مثل فن الاعتذار وقيمة الصبر. حاليًا، تعمل سمر على مشروع أدبي يهدف إلى إحياء
التراث بالتعاون مع الناقد الأدبي المعروف عادل يوسف. وقد انطلقت الفكرة بعد أن أعدت سمر ثلاث حلقات لبرنامج قديم، مما لفت انتباه الدكتور عادل، الذي
أبدى إعجابه بالفكرة.
كما تلقت دعوة من الأستاذة علية خضر للمشاركة في مسلسل من إخراجها لراديو دمياط، مما يمثل تجربة جديدة لها في عالم التمثيل. التحقت سمر أيضًا بجامعة
رياض الشعر، حيث تم تكريمها عدة مرات، ويواصل الدكتور رياض شاويش دعمها وتشجيعها.
وفي ختام حديثها، تصف سمر نفسها بعبارات مفعمة بالشغف، قائلة: "رائعة كروعة الأزهار والورود، عندما تهلّين يهب علينا نسيم برائحة المسك النقي، تنشرين
بسمة الأمل وكضي القمر المنير."