كتبت : رحاب الغزاوي
في واحة الحب .. تمتد خيوط الشمس لأعماق القلوب، تغمر القلوب بدفىء المشاعر .. وتفيض حبًا
ويمتلئ الكون حولها بترنيمات عشق ، ويذهب صيف الحب كما آتى، تاركًا برودة القلب ،ترتعد من جروح تنهمر سيلًا وندمًا
فواحة الحب لا تعبر إلى جسر الأمان، وتحاول القلوب التمسك بجدار الجسر، ولكن هيهات فقد تلاشت قوتها ، ومنها من
يتساقط فى فراغ الحياة لا يجد يدًا تمتد إليه تطمئنه ، ومنها من يتشبث بالجدار ، وتعصف به نسائم حب وهو يتمايل معها
فرحًا ورهبًا.
حتى يلفظ أنفاسه الأخيرة ، ومنها من صنع من واحته المؤلمة درج صعد به وعلى وتمسك بجدار الأمان وكل نسيم حب يمر
به يحتمي منه بالجسر حتى يمر ، وترتفع القلوب وتعلو بإيمان يملؤها بأن جسر الأمان بيد الله حتى تثبت أقدامها على جسر
الأمان، وترى ما لم يكن يخطر ببالها من جمال واطمئنان ، وتجد الجسر يكاد يكون خاليًا من البشر إلا من رحم ربي ، وتنظر
براحة وامتنان لله لأنه من عليها بهذا الجسر، ولا يشغل بالها ولا يؤلمها ما كان في الماضي وتعتبره درج ساعدها للوصول
للجسر الذي تنشده ، فلا تنتهي قصة هذه القلوب بل تبدأ مع جسر الأمان .