الحج .. دروس وعبر

متابعة : رحاب الغزاوي

يعتبر الحج إلى بيت الله الركن الخامس من أركان الإسلام الخمس ، والحجاج هم زوار لبيت الله ، وأن كان الله أمرنا بكرم الضيوف

، فكيف يكون الكريم فى استضافة زواره ؟

فيوضات عطاء الله للحجيج اكثر من ان تحصى ويكفي من تلك الخلوضات ان الحاج انت حققت فيه متطلباتي السلامه في الحج

حيث لا رفس ولا خسوق ولا جدال في الحج يكفيه من عطاء الله

وفيوضاته ان الحاج يعود ولا ذنب عليه يستانف بها عهدا جديدا مع خالقه وهذا ما قرره حبيبكم اسعد الخلق سيدنا محمد حينما

قال من حج ولم يرفس ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته امه.

 الحج .. دروس وعبر 

انه عطاء الله لعباده الذين قصدوه في بيته راجين مغفرته داعين الله ان يكفر خطاياهم ويمح ذنوبهم ان في الحج اسرارا وحكما

قد يظهر بعضها لنا ويخفى علينا الكثير منها لكن الذي يدخل هذه العباده بسريره نقيه ونفس صافيه وصدق في العهد تتجلى

له بعض تلك الاسرار وتظهر له.

بعض تلك الحكم انت ايها المسلم حينما ترمق بعينيك ان كنت واقفا بعرفات او مشاهدا عن بعد لتلك الجماهير الهادره التي

تتفتق حناجرها عن قولها لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك  والملك لك لا شريك لك لبيك حقا

حقا تعبدا

وفي عذا المشهد  سرا عظيما وحكمه جليله هذا السر وهذه الحكمه تتمثل في تجسيد صوره مصغره ليوم الحشر الاكبر.

يوم الحشر الاكبر يوم عظيم لا يخفى على الله منهم شيء لمن الملك اليوم لمن الملك اليوم لمن الملك اليوم لله الواحد

القهار اليوم تجزى كل نفس بما كسبت .

نرى تلك الجماهير مع اختلاف الوانها مع اختلاف لغاتها مع اختلاف لهجاتها واجناسها واعراقها وتلبيه واحده وتكبير واحد

وتهليل واحد وشاره واحده ليس هناك ما يميز بين الرئيس والمرؤوس ولا بين الغني والفقير انما الكل عباد جاؤوه من كل

حدب .

يباهي بالحج ويقول لملائكته انظروا الى عبادي شعفا يرجون رحمتي ويخشون عذابي يعلم امه الاسلام درسا ويمنحها سرا

من اسرار الحج وهو سر المساه زال الفارق وانطمست المعالم واختفت الرتب والمناصب الكل معبود تلك المساواه التي

حققها الله في هذه العباده وغيرها من عبادات الاسلام لان الكل تحت لواء الشريعه ولا لعجمي على عربي ولا لاسود على

احمر الا بالتقوى ميزان العدل عند ربكم ان اكرمكم عند الله اتقاكم 

ان الهكم واحد وان ربكم واحد وان اباكم فكل البشر ابناء ادم وادم من تراب هذا هو مبدا المساواه وتحقق المبدا ذلك في

شتى المجالات وطبقه النبي العدنان صلى الله عليه وسلم اجتماعيا وسياسيا وقضائيه الم يقل صلى الله عليه وسلم

والله لو ان فاطمه بنت محمد سرقت لقطعت يدها.

 لابد وان تتحقق الحريات فلا يسلم الفرد حريته ولا يسلم المجتمع حريته ولا تسلم الشعوب حريتها فان راينا شعبا يريد ان

يسلب حريه شعب فحري ان تقف موقفا مؤازرا لتعيد الحريه المسلوبه لاصحابها اين الضمير العالمي اين منظمات حقوق

الانسان من شعب عريض صاحبي ارض ومقدسات انتهكت مقدساته والعالم الحر يرفع رايه حقوق الانسان اين حقوق

الانسان في زمن ضاعت فيه الحقوق وسلبت فيه الحريات ان المساواه التي اقرها نظام الامم المتحده وحقوق الانسان فبها

جاء الاسلام قبل 14 قرنا من الزمان ليقول لكم دينكم ولي ديني ولم يفرق بين ابيض واسود ولم يفرق بين مرأة ورجل

ليأمن الناس في هذه الدنيا ويعيشون سعداء مطمئنين نسال الله تبارك وتعالى الطف بنا يا مولانا فيما جرى به المقادير اللهم

لا تنكر بنا عند الخاتمه .

 ولا تجعلنا من الغافلين واجعلنا من المقبولين ومتعنا اللهم باسماعنا وقوتنا دائما ابدا ما احييتنا اللهم لا تجعل الدنيا اكبر

همنا ولا مبلغ علمنا وارفع اللهم مقتك وغضبك عنا اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا واحفظ أمة

الاسلام ووحد صفوفنا وانصرنا على من ظلمنا .