متابعة : رحاب الغزاوي
يسير الكون وفق قوانيين محكمة ، وتعتبر المعجزات هي خرق للقوانين ، ولا يستطيع خرق القوانين إلا الله الذي خلق هذه القوانين
فيأتي جمال معجزات الله لما تحمله من خرق للقوانين التي أحكمت الكون والتي يقف أمامها الإنسان عاجزًا لا يمتلك سوى التسبيح لرب
الكون .
ومن المعجزات التي ذكرت في القرآن الكريم معجزة أن يهب الله طفلًا بعد أن يمر العمر بالأب والأم .
فمن المتعارف عليه طبقًا لقوانين الكون أن العجوز لا تلد ولكن أرادة الله فوق كل القوانين وجاء ذلك في قصنين بالقرآن الكريم ، وهما :
المعجزة في قصة سيدنا زكريا
في سورة آل عمران [ الآية 38]
{ هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُۥ ۖ قَالَ رَبِّ هَبْ لِى مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً ۖ إِنَّكَ سَمِيعُ ٱلدُّعَآءِ }
على الرغم من أن زكريا كان شيخًا ولكنه لم يقطع الرجاء من الله ودعاه بما يخرق قوانين البشر ، دعا الله أن يهب له غلام وقد بلغه الكبر
استجاب الله لدعائه وبشرته الملائكة وهو قائم يصلي إن الله يبشرك بيحي.
قد استجاب الله لدعائه ووهب له غلام وسماه الله يحيي ، وعندما يسمي الله فأنه قادر على أن ينفذ الفعل من الاسم فأن الأنسان يسمي تبشرًا
وأملًا بينما الله يسمي وينفذ فأن يحيي لايموت ولذا قتل يحيي وأصبح شهيداً لأن الشهداء عند ربهم أحياء يرزقون.
المعجزة في قصة سيدنا إبراهيم
{ قَالَتْ يَا وَيْلَتَىٰ أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَٰذَا بَعْلِي شَيْخًا ۖ إِنَّ هَٰذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ (72) قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ۖ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ
الْبَيْتِ ۚ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ (73) } من سورة هود .
إن الله حميد مجيد شمل أهل البيت برحمته وبركته ووهب لهم .
فلا نقنط من رحمة الله هو مجيب الدعاء يرزق من يشاء بغير حساب.