مابين الأمتنان والتبعيه...."ترند الشيكولاتة
كتبت / فاطمه الراوى
انتشرت في الأيام القليلة الماضية ما يسمى ب"ترند الشيكولاتة".كنوع من المحبه والتقدير،قام بعض التلاميذ بإهداء معلميهم صناديق من الشيكولاته الفاخره،قد يبدو هذا السلوك بريئا وذو دلاله ايجابيه،إلا أنه يخفى فى طياته تأثيراً أعمق وأكثر تعقيداً،ذلك التعقيد مرتبط إرتباطا أساسياً بوسائل التواصل الاجتماعي"السوشيال ميديا"وتأثيرها اللامحدود على حياة الأفراد.
وفى ذات السياق أن ما يحدث ليس مجرد إهداء بسيط بل انعكاس لتأثير السوشيال ميديا على عقول الطلاب وبناء شخصياتهم.إلا أنه قد يتحول ذلك السلوك الفردى إلى "تريند" أو "موضه" بغض النظر عما إذا كان ايجابى أم سلبي، وهو ما يعنى هيمنة وسائل التواصل الاجتماعي على عقول الطلاب ،وأن الطلاب أصبحوا رهينه لما تفرضه "السوشيال ميديا" من قيم ومعايير سواء كانت أخلاقية أم غير ذلك،حيث يتم صياغة مبادئهم وتشكيل شخصياتهم بناء على ما هو شائع أو متكرر.
بالرغم من أن الظاهره ايجابيه ولكن تشير إلى مدى فقدان بعض الأفراد الإستقلاليه للفكر والسلوك. بدلاً من أن تكون هذه الهدايا تعبيراً صادقاً،أصبحت وسيلة للأنتماء للترند السائد ،مما يعكس ذلك ضعفا فى شخصية الطالب على اتخاذ قرارا بناء على اقتناعه به