سوريا تقيم محاكمات شعبية ضد الكيان الإسرائيلي لإرتكابه جرائم بحق الشعب الفلسطيني
كتب/ أحمد الكومي
تُعد المحكمة الشعبية التي أقيمت في سوريا لمحاكمة الكيان الصهيوني على جرائمه ضد الشعب الفلسطيني خطوة جريئة ونموذجاً للمقاومة القانونية ضد الظلم التاريخي، وإن هذه المبادرة تعكس الإرادة الجماعية للشعوب العربية في إستعادة العدالة والدفاع عن حقوق المظلومين، بظل الفشل المتكرر للمؤسسات الدولية في محاسبة الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية.
وتأتي هذه المحاكمات الشعبية كصوت صارخ يعبر عن معاناة الشعب الفلسطيني ويُبرز التضامن العربي في مواجهة الإحتلال، ويتضح إن مشاركة القضاة والمستشارين من دول عربية متعددة، بالإضافة إلى الطلاب من الجامعات السورية، تعكس وحدة الصف العربي والإسلامي في التصدي لسياسات القمع والإضطهاد، ولا تقتصر أهمية هذه المحاكمات على بعدها الرمزي فقط، بل تتجاوز ذلك لتكون دعوة مفتوحة لجميع الدول العربية والإسلامية لتنظيم محاكمات مشابهة، تسلط الضوء على الجرائم المرتكبة في غزة، والإعتداءات المتكررة على الأراضي السورية بما في ذلك الجولان المحتل، وأن هذه الخطوة ليست مجرد إجراء شكلي، بل هي تعبير عن الضمير الإنساني الحر الذي ينادي بتحقيق العدالة والكرامة لكل الشعوب المضطهدة، ونأمل أن تستمر هذه المبادرات في مختلف الدول، وأن تكون منبراً للحق وصوتاً قوياً يرفض الظلم بكل أشكاله.
وفي الختام لا يسعنا إلا أن نشيد بكل من ساهم في تنظيم هذه المحكمة ونثني على جهودهم في الدفاع عن القضية الفلسطينية، داعين إلى مواصلة النضال القانوني والإعلامي والسياسي لفضح الجرائم الصهيونية ومحاسبة المسؤولين عنها أمام الرأي العام الدولي.