ismailia, Egypt

31.21°C
Clear Sky
SP_WEATHER_الخميس
23.58°C / 39.54°C
SP_WEATHER_الجمعة
22.85°C / 40.23°C
SP_WEATHER_السبت
23.38°C / 38.62°C
SP_WEATHER_الأحد
22.4°C / 38.75°C
SP_WEATHER_الإثنين
21.26°C / 38.95°C
SP_WEATHER_الثلاثاء
20.92°C / 39.22°C
SP_WEATHER_الأربعاء
23.07°C / 41.3°C

الدكتورة يسرا شعبان.. الدكتور/ عبد الأحد جمال الدين رمز بالصرح القانوني المصري والعربي

الدكتورة يسرا شعبان.. الدكتور/ عبد الأحد جمال الدين رمز بالصرح القانوني المصري والعربي

الدكتورة يسرا شعبان.. الدكتور/ عبد الأحد جمال الدين رمز بالصرح القانوني المصري والعربي

 

كتب/ أحمد الكومي

 

 

ذكرت الدكتورة/ يسرا شعبان بكلية الحقوق جامعة عين شمس، بأن شاءت الأقدار بعد عودتها من عودتها من بعثتها دولة في فرنسا وحصولها علي الدكتوراة في القانون، فقد تم تعيينها كعضو هيئة تدريس بجامعة عين شمس وتم تخصيص مكتب لها بالكلية، مشيرة بأن حدثت مصادفة عندما خصص لها مكتب كان يوماً من الأيام مكتب أحد أكبر أساتذة القانون الجنائي بمصر والعالم العربي وهو الأستاذ الدكتور/ عبد الأحد جمال الدين رحمه الله، الذي كان أحد أهم أساتذة القانون الجنائي وكان رجلاً من رجال الدولة وأحد أهم الشخصيات العامة، ذلك النعت "أكبر" فلم يقصد به كبر السن أو كبر أو عمق الخبرة، لكنه يوصف بكبر العقل، كبر الخاطر وكبر المشاعر... فقط ووصفته بأنه الأستاذ الإنسان ذا القلب الشاب.

وأضافت الدكتورة/ يسرا شعبان، بأن كان لجلوسها في هذا المكتب عظيم الأثر في نفسيها، لأنها إستشعرت أولاً حجم المسؤولية الملقاة على عاتقها كأستاذة قانون، وثانياً استحضرت مكانة أستاذ القانون وقيمته والتي قد تاهت عن عقولنا اليوم بفرض مادية الحياة، وثالثاً تأكد بداخلها حبها وشغفها بالعلم وأنه الدرب الحقيقي لنيل الرضا دنيا وآخرة، ورابعاً إزداد بداخلها تدعيم جوانب أخرى بالحياة والشخصية بخلاف العلم ألا وهي فكرة الشخصية العامة والخدمة المجتمعية، وقد راودتها فكرة "الوفاء ورد الجميل" والترحم علي صاحب العلم ورجل كان له صولات وجولات في مناحي كثيرة من مناحي الحياة، فلم تجد هدية تهديها له سوى أن تحرك قلمها لتذكر الناس به وتسرد سيرته العطرة التي كانت وما تزال نموذجاً لصاحب العلم، ذي الشخصية الفريدة،
مؤكدة على أمر الشخصية لأن الإنسان ليس فقط بشهاداته وبعلمه بل بروحه وشخصيته، وأن الإنسان يعرف بمواقفه وليس بصفته الوظيفية فحسب، فكم من أناس فرغت شخصيتهم من محتوى، وخلت مناصبهم من متعة الأثر والتأثير، فالإنسان غني بخبراته وسعة صدره وتسامحه وروحه الأصلية كإنسان ذي قلب ينبض.

وبذات السياق فقد أوضحت الدكتورة/ يسرا شعبان، بأنها
تقصد من "الوفاء ورد الجميل" ليس بالضرورة أن يكون معلماً أو أستاذاً في يوم من الأيام، فالأستاذ الدكتور عبد الأحد جمال الدين لم يدرس لها قط، لكن تقابلت بسيادته ربما مرة في حياتها وقبيل وفاته، عندما حظيت بمقابلته بمكتب عميد كلية الحقوق جامعة عين شمس وكان حينها الأستاذ الدكتور/ جميل عبد الباقي الصغير، وكانت تنتهي من إجراءات ابتعاثها لدولة فرنسا، فقدمها وقتذلك عميد الكلية بأنني إحدى الشباب الطموح بالكلية والذي خصص لها بعثة لاستكمال دراستها بالخارج، وحينها قال لها الأستاذ الدكتور/ عبد الأحد جمال الدين "إذا أردتي اي شيء بفرنسا عرفيني". وقال ذلك لأنه خدم في فترة من فترات حياته كمستشار ثقافي لمصر بباريس، منوهه أنه بمجرد الحديث معه شيئاً ما، فقد أسرتها إبتسامته، ولمست فيه روح إنسان وروح شباب قد لا نلتمسها في الشباب هذه الأيام، وأنها لمست به روح "الجدعنة" كما نقول باللهجة العامية المصرية، فهو كان من الأساتذة القلائل الذين يساندون الشباب ويقفون بجانبهم.

كما ذكرت الدكتورة/ يسرا شعبان، خلال تصريحاتها السيرة الذاتية العطرة للأستاذ الدكتور/ عبد الأحد جمال الدين، فلن تجد ختاماً أذكي من هذه الخاتمة.
- ولد بقرية شرشابة مركز زفتى محافظة الغربية بتاريخ ١٩٣١/١٠/٩، وحصل على ليسانس حقوق جامعة عين شمس عام ١٩٥٥ م، وحصل على دبلوم العلوم الجنائية من جامعة رين بفرنسا عام ١٩٦٠ م، وحصل علي الدكتوراه فى القانون عام ١٩٦٣ م من جامعة السوربون بباريس، وحصل على وسام الإستحقاق من الدول الآتية (مصر – النمسا – فرنسا – إيطاليا ).
- وأنها قام بالعمل معيد بكلية الحقوق بجامعة عين شمس، ثم مدرس مساعد، ثم أستاذ متفرغ بقسم القانون الجنائى من ١٩٥٥/١١/٢٧ إلى ١٩٩٢/٨/١، أستاذ القانون بكلية الشرطة- عمل مستشار ثقافى لمصر في كلا من ( النمسا – فرنسا )، ورئيس إتحاد الإذاعة والتليفزيون بجمهورية مصر العربية من نوفمبر ١٩٧٩ حتى يونيو ١٩٨٠، ومشرف على المراكز الثقافية لمصر فى غرب أوروبا من (١٩٨٠-١٩٨٢)، ومسؤلاً عن الإعلام الخارجى بوزارة الإعلام.- رئيس الجمعية المصرية للأمم المتحدة، ورئيس اللجنة الدائمة للإعلام بجامعة الدول العربية، وأمين الشباب وعضو الأمانة العامة بالحزب الوطنى الديمقراطى، ورئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة بجمهورية مصر العربية منذ عام ١٩٨٢ م وحتى ١٩٩٠/١٢/١٣، وأمين الشباب وعضو الأمانة العامة بالحزب الوطنى الديمقراطى، وعين عضوا بمجلس الشورى، ثم عين عضوا بمجلس الشعب، وانتخب عضوا بمجلس الشعب لست دورات متتالية (٢٠١٠-١٩٨٤)، وانتخب وكيلاً لمجلس الشعب فى ١٩٩٠، وتم إختياره زعيماً للأغلبية بمجلس الشعب ( ٢٠٠٥ - ٢٠١٠ م)، وتم إختياره رئيساً للجنة العدالة وحقوق الانسان بالبرلمان الإفريقى، ثم عضو هيئة مكتب لجمعية البرلمانات الفرنكوفونيه، ثم وزيرا مفوضا لتصحيح العلاقات المصرية العربية بالتعاون الرياضى، كما شارك في العديد من المؤتمرات الدولية في المجال الثقافي والرياضى والفكرى والقومى وله العديد من المنشورات في مجلة العلوم القانونية والإقتصادية عن (سمات قانون الأحكام العسكرية – الشرعية الجنائية – وحدة الجريمة)، توفى رحمة الله يوم الجمعة الموافق ٢٠١٣/١/٢٥ (١٣ ربيع الأول ١٤٣٤ )عن عمر يناهز ٨٢ عام قضاها في خدمة الوطن، رحمه الله وجعل الله أعماله في ميزان أعماله.

جـــريدة القنــــاة وسينـــــاء 

جريدة متخصصة في أخبار سيناء ومدن القناة

يسعـــدنا تواصلكم معنا على الأرقام التــالية

01000000000- 01000000000

جميع المقالات تدل على رأي وتحت مسئولية كاتبيها ولا تقع أي مسئولية على الجريدة