ismailia, Egypt

24.78°C
Clear Sky
SP_WEATHER_الثلاثاء
21.39°C / 39.47°C
SP_WEATHER_الأربعاء
20.7°C / 38.97°C
SP_WEATHER_الخميس
21.88°C / 40.65°C
SP_WEATHER_الجمعة
22.73°C / 40.27°C
SP_WEATHER_السبت
23.06°C / 38.43°C
SP_WEATHER_الأحد
21.32°C / 38.94°C
SP_WEATHER_الإثنين
20.45°C / 39.61°C

الحريديم يرفضون التجنيد بالجيش الإسرائيلي.. لهذا السبب

الحريديم يرفضون التجنيد بالجيش الإسرائيلي.. لهذا السبب

الحريديم يرفضون التجنيد بالجيش الإسرائيلي.. لهذا السبب


كتب/أحمد الكومي


ذكر اللواء الدكتور/سمير فرج الخبير الإستراتيجي والعسكري، أن مصطلح "الحريديم"، هو كلمة عبرية، في الأصل، وهي جمع كلمة حريدي بمعنى التقي، وتُطلق في إسرائيل على طبقة اليهود المتشددين، الرافضين للتجنيد الإجباري في الجيش الإسرائيلي، لأنهم معارضون للديمقراطية، باعتبارها مخالفة للشريعة اليهودية، التي يرونها المصدر الوحيد للتشريع في الدولة اليهودية، وفي إدارة حياة الشعب اليهودي.

واستطرد الخبير الإستراتيجي والعسكري، قائلاً أن اليهود لا يؤمنون بالاختلاط بين الجنسين، وتدور حياتهم حول التواجد في مدارس لدراسة التوراة، والتجمع، في المعابد، ثلاث مرات، يومياً، للصلاة، لذا يرفضون التجنيد الإجباري، الذي يتم عند بلوغ الشخص 18 عام، وتستمر فترة الخدمة فيه لثلاث أعوام للرجال، وعامان للنساء. وعادت أزمة تجنيد تلك العناصر، في الجيش الإسرائيلي، للنشوب، وصارت أكبر المشاكل التي تواجه الحكومة الإسرائيلية، حالياً.

وأضاف اللواء الدكتور/ سمير فرج، قائلاً إنه بدأت فكرة إعفاء اليهود المتشددين، "الحريدييم"، من التجنيد، منذ قيام دولة إسرائيل عام 48، عندما أصدر بن جوريون قراره باعتبارهم الحافظون للديانة اليهودية، مكتفين بوجودهم بالمعابد اليهودية، كأساس لاستمرار الديانة اليهودية، وتقتصر مهمتهم على التفرغ لدراسة التوراة، مما يمنعهم من أداء الخدمة العسكرية، خاصة أنهم ملتزمون بعدم العمل أيام السبت في أي مكان، والاكتفاء فيها، بزيارة المعابد، وقراءة التوراة، التي يعتبرونها السلاح الروحاني لحماية إسرائيل، مشيراً أن في عام 2018، عندما أبطلت المحكمة الدستورية العليا الإسرائيلية قانون إعفاء هذه الطبقة من الخدمة العسكرية، إعمالاً بمبدأ المساواة، وأتاحت مهلة محددة لتوفيق الأوضاع. وقد انتهت تلك المهلة في الشهر الحالي، حيث أعلن النائب العام الإسرائيلي، أن الجيش الإسرائيلي ملزماً بتجنيد رجال الحريدييم اعتباراً من يوم 1 أبريل، الجاري، مما أدى لاندلاع مظاهرات كبيرة، في تل أبيب، مطالبة باستمرار إعفائهم من التجنيد.

واختتم الخبير الإستراتيجي والعسكري، قائلاً أنه تأججت تلك الأزمة مع إستمرار القتال، الحالي، في غزة، ودخوله الشهر السابع، واحتياج الجيش الإسرائيلي لضم المزيد من الأفراد لصفوفه، خاصة وأن عناصر الاحتياط، التي تم استدعاؤها مع إعلان الحرب، وصاروا يشكلون قوام الجيش الإسرائيلي، أصبح من الضروري عودتهم لأشغالهم المدنية، للحد من نزيف الخسائر الاقتصادية التي خلفتها الحرب على الموازنة الإسرائيلية، وأن يواجه نتنياهو، حالياً، ضغطاً من الأحزاب الدينية، في الائتلاف الحاكم، المُصرة على إستمرار إعفاء الحريديم من الخدمة العسكرية، وتفرغهم لتعلم التوراة، وهو ما يشكل تحد كبير، قد يقصف بالائتلاف الحاكم، وبالتالي تسقط حكومة نتنياهو، مما يدفعه لمحاولة مناقشة الأمر داخل الكنيست، لاستصدار القرار من السلطة التشريعية، بدلاً من السلطة التنفيذية، إدراكاً منه لما يمثله الأمر، برمته، من تهديد لكيان الدولة الإسرائيلية.

جـــريدة القنــــاة وسينـــــاء 

جريدة متخصصة في أخبار سيناء ومدن القناة

يسعـــدنا تواصلكم معنا على الأرقام التــالية

01000000000- 01000000000

جميع المقالات تدل على رأي وتحت مسئولية كاتبيها ولا تقع أي مسئولية على الجريدة