كتبت / رحاب الغزاوي
يتميز أي فريق عمل بتنوع شخصيات أفراده، وعلى القيادات التعامل بشكل فعال مع هذه الشخصيات المختلفة من أجل تحقيق الأهداف المرجوة وتطوير المؤ سسة. وفي هذا المقال، سنتناول معًا أهم أنواع الشخصيات التي يمكن مواجهتها في بيئة العمل .أفضل الطرق التي تتبعها القيادات في التعامل معها.
أنواع شخصيات الموظفين:-
1- الشخصية البروتوكولية: يتميز هذا النوع من الشخصيات بالتمسك الشديد بالقواعد، والعمل بالطرق المحددة، وتفادي الخطأ، عندهم لا يمكن تجاوز التفاصيل الصغيرة وهي من المهمات التي تفتقرها بعض الشخصيات الأخرى. يطلبون بشدة استخدام البروتوكولات والإجراءات وتسعون دائمًا إلى تجنب أي أخطاء. ولضمان فعالية هذه الشخصيات، يجب التأكد من توفير التدريبات والتحديدات الحالية حتى يستطيع الموظفين الإبقاء على مستويات الأداء التي تتفق مع متطلبات العمل.
2- الشخصية التكنولوجية: وهم يميلون إلى استخدام أحدث التقنيات الإلكترونية والحاسوبية لتبسيط العمل وتحسين جودة المنتجات أو الخدمات وممارستها بشكل أذكى وأكثر انسجامًا مع التقدم العلمي والتكنولوجي. ولكي يتم استثمار هذه الشخصية بفعالية، علي القيادات تزويدهم بأحدث المعلومات التقنية ومتابعة أحدث الاتجاهات والابتكارات في الصناعة.
3- الشخصية الارتجالية: يميزهم الابتعاد عن التفاصيل وعدم اقناعهم بضرورة الالتزام بالخطط الشديدة من حيث التفاصيل والروتين ويعتمدون دائمًا على المرونة والتخبط الإيجابي في الأداء وأحيانًا الأخطاء والمخاطرة في المهمات. فلهؤلاء الأشخاص يتطلب التعامل معهم تحويل الخطط وتسهيل الإجراءات للتأكد من عدم الاحجام عليهم.
4- الشخصية الرقابية: تحرص هذه الشخصيات على الالتزام بالقوانين والاحترام لها وحمايتها، ما يزعجهم الإخلال بالقوانين أو التصرفات غير الأخلاقية.
للتعامل مع هذه الشخصية بفعالية، يجب على القيادات العمل على توعية الموظفين بأهمية الالتزام بالقوانين والأخلاقيات، وتقديم التدريبات اللازمة لضمان فهمهم لتلك القوانين واحترامها.
عندما تقوم القيادات بفهم هذه الشخصيات، فإنها يمكن أن تؤثر إيجابيًا على الأعمال. على سبيل المثال، تستطيع الشخصية التكنولوجية العمل على إدخال التحديثات أو التحديثات التقنية الحديثة لتحسين الأداء والأخرى فهي قادرة على التكيف مع التغييرات بشكل أفضل من غيرها.
إذا تعاملت القيادات بطريقة إيجابية مع تلك الشخصيات، فإن ذلك يمكن أن يترجم إلى مؤسسة فعالة، تتميز بالتنوع والتركيز على الأهداف والابتكار، وتحسين الأداء وتطوير المنتجات أو الخدمات، وبشكل عام تحقيق الأهدافالمرجوة. لذا، ينبغي على القيادات التعامل بحرص وذكاء مع شخصيات الموظفين المختلفة من أجل تحقيق أفضل النتائج.
هناك أنواع أخرى من شخصيات الموظفين التي يجب أن تأخذ بعين الاعتبار عند التعامل معهم في بيئة العمل، ومن هذه الشخصيات:
1. المبادر: هو الموظف الذي يحرص على العمل بشكل فردي والاستمرار في العمل حتى يتم إنجازه، كما يحب التحدي ويحرص على الابتكار في أداء عمله.
2. الخجول: هو الموظف الذي يعاني من الخجل والتوتر ويتجنب مواجهة الآخرين في العمل والتحدث أمامهم، ولذا فإنه يحتاج إلى الدعم والتشجيع ليساهم بشكل فعال في العمل.
3. الاجتماعي: هو الموظف الذي يحب العمل ضمن فريق ويفضل التواصل مع الآخرين وتبادل الأفكار والآراء، وهو يحرص على إقامة العلاقات الشخصية مع زملائه في العمل.
4. العاطل: هو الموظف الذي يعاني من عدم الاستقرار النفسي والغياب الدائم عن العمل، ويحتاج إلى الدعم النفسي والإرشاد ليعود إلى العمل بشكل منتظم.
5. المتفاني: هو الموظف الذي يعمل بشكل متواصل ويحرص على تنفيذ مهامه بدقة وبجودة عالية، وهو يحب العمل ويشعر بالنجاح الشخصي عند الانتهاء من المهام بشكل فعال.
باختصار، هناك العديد من شخصيات الموظفين، ولكل شخصية أدوات التعامل الفعالة، وقد يتطلب التعامل مع بعض هذه الشخصيات مستوى إضافي من الصبر والتفهم، ولتحقيق نجاح وسعادة الموظفين ونجاح المؤسسة ككل، يجب على القوى العاملة التعامل بصورة عادلة وموازنة بين احتياجات الموظفين والاحتياجات التجارية.
هناك عدة استراتيجيات يمكن استخدامها للتعامل مع الأنواع المختلفة من الموظفين، ومنها:
1. الاتصال الفعال: تبادل الأفكار والآراء بشكل فعال مع الموظفين والاستماع إلى ما لديهم من اقتراحات وشكوى وتأكد من فهمهم للمهام المطلوبة وأهداف المؤسسة.
2. الدعم والتشجيع: دعم الموظفين وتشجيعهم على تحقيق أهدافهم الشخصية والمهنية، وخاصة مع الموظفين الذين يحتاجون إلى الدعم الإيجابي لزيادة الثقة بالنفس وتحقيق النجاح.
3. التوجيه والتوجيه المناسب: إعطاء الموظفين التوجيه الصحيح والمناسب للعمل المطلوب منهم، بحيث يمنحهم القدرة على تحقيق أقصى استفادة من مهاراتهم وخبراتهم.
4. الاستماع والتفهم: الاستماع للموظفين وفهم مشاكلهم بعناية وتوفير الحلول المناسبة لتلك المشاكل.
5. التنويع في العمل: توفير فرص للموظفين للعمل في مجموعات وفرق ومشاريع مختلفة، لتزويدهم بفرص التعلم وتحسين مهاراتهم وتعزيز روح الفريق في العمل.
6. الموازنة بين الحاجات التجارية والاحتياجات الشخصية: يجب الاهتمام بحاجات الموظفين الشخصية والاحتياجات العملية للمؤسسة بشكل متوازن لجعل العمل مناسبًا للجميع.
بالتالي، يجب على القادة والمدراء تعلم كيفية التفاعل مع موظفيهم وتحليل احتياجاتهم واستخدام خبرتهم لتعزيز فرق العمل وتحقيق أهداف المؤسسة بشكل فعال ومنظم.