كتبت / رحاب سيد
في السنوات الأخيرة، شهد قطاع الزراعة تغيرات هامة نتيجة التغيرات المناخية التي تهدد المحاصيل وإنتاج الغذاء. تزايدت حاجة المزارعين والخبراء في هذا المجال لتبني استراتيجيات
وتقنيات جديدة لمواجهة تلك التحديات وتحقيق نتائج أفضل. لذا، ظهرت وظائف جديدة في مجال الزراعة تستهدف معالجة التغيرات المناخية وتحسين فاعلية إنتاج الزراعة على المدى
الطويل.
في هذا المقال، سنلقي نظرة على بعض تلك الوظائف الجديدة ودورها في التأقلم مع التغيرات المناخية.
1- خبير تغير المناخ في الزراعة: يتمثل دور هذه الوظيفة في دراسة تأثير التغيرات المناخية على الزراعة وتقديم التوصيات والحلول العملية للمزارعين. يعمل الخبير على تحليل
البيانات المناخية ومراقبة التوقعات الجوية ومشاركة النتائج والمعلومات مع الفلاحين للمساعدة في اتخاذ قرارات أفضل فيما يتعلق بالزراعة.
2- مهندس زراعي متخصص في الزراعة المناخية: يعمل المهندس في تطوير وتنفيذ تقنيات وأنظمة جديدة في الزراعة تأخذ بعين الاعتبار التغيرات المناخية. يقوم بتصميم وتنفيذ
نظام الري الذكي الذي يستخدم الماء بكفاءة أكبر ويقلل الهدر. كما يقدم حلولاً تكنولوجية متقدمة مثل الاحتباس الحراري والتحكم في درجة الحرارة والضوء في البيوت الزراعية.
3- مستشار تغذية النباتات: يعمل المستشار في مجال تغذية النباتات على تطوير استراتيجيات تغذية فعالة للنباتات لمساعدتها في التأقلم مع تغيرات المناخ. يحدد المستشار احتياجات
النباتات من العناصر الغذائية ويرشدهم للاستفادة القصوى من المغذيات المتاحة في التربة. يتمتع المستشار بمعرفة عميقة في التربة والتغذية النباتية وكيفية تحسين جودة التربة
وتعزيز استدامة الإنتاج الزراعي.
4- مختص في استراتيجيات زراعة المحاصيل: يوفر هذا الدور إرشادات متخصصة للمزارعين حول أفضل طرق زراعة المحاصيل في ظل التغيرات المناخية. يعمل المختص على
دراسة أنماط وأوقات الزراعة المثلى والمقاومة الوراثية للمحاصيل واختيار السلالات المناسبة التي تتحمل التغيرات المناخية بشكل أفضل. يهدف هذا الدور إلى زيادة إنتاجية المحاصيل
وتقليل المخاطر الناتجة عن التغيرات المناخية.
5- خبير استدامة الزراعة: يعمل هذا الخبير على تطوير وتطبيق إستراتيجيات زراعية مستدامة باستخدام الممارسات الزراعية الحديثة والمستدامة. يوفر الخبير إرشادات حول كيفية
الحفاظ على التنوع البيولوجي وتقليل استهلاك المياه واستخدام المبيدات بشكل مستدام. يهدف هذا الدور إلى الحفاظ على صحة البيئة والحفاظ على مستقبل الزراعة.
باختصار، فإن التغيرات المناخية أحدثت تحولًا في مجال الزراعة وتطلبت ضرورة تبني استراتيجيات وتقنيات جديدة للتأقلم مع هذه التحديات. تلك الوظائف الجديدة تعكس التطورات في
مجال الزراعة المناخية وتساهم في تحقيق أهداف الزراعة المستدامة وإنتاج الغذاء الآمن للمستقبل.