كتب : أحمد زيدان
تعودت انا وبعض أصدقائي ان نلتقي بين فترة و اخري كي نتحدث معا و نستعيد بعض ذكرياتنا وماضينا و ما مر بنا من
مواقف و احداث .
و في أثناء تبادلنا أطراف الحديث وجه إلي احد الزملاء سؤالا .. قائلا لي : من هي حبيبتك ؟
توقفت عن الكلام و نظرت الي من حولي فوجدتهم جميعا يتوجهون بأعينهم الي و كأنهم في انتظار ما سوف يبوح به قلبي .
تبسمت و حاولت الهروب من الإجابة كعادتي في مثل تلك المواقف. إلا أن اصرارهم الشديد و تلهفهم لمعرفة الإجابة
أعطاني القدرة علي الاستجابة لمطالبهم خاصة و انني بالفعل اريد ان اتحدث عن محبوبتي ... لكنني اشترطت عليهم
شرطا واحدا ، وهو انني لن أبوح باسمها و لن اذكره و عليهم ان يصلوا بانفسهم لشخصية محبوبتي .
محبوبتي
هي أجمل امرأة في الكون . لا تشبهها امرأة اخري و لا تضاهيها جمالا و كمالا ، هي الكل و انا منها جزء ، هي الأصل
و انا منها فرع ، هي التي تجمع بين ذراعيها براح الكون .الجا إليها في كل حالاتي فرحا ،مهموما، حزينا أو مجروحا .
في ليالي البرد القارص هي الدفيء من فرط مشاعرها و حنانها ، و هي النسيم البارد في نهار الصيف الحارق .
في وجودها و قربها تصفو الحياة و تحلو ، تتبدل الأحزان افراحا، و تتبدل الصحراء حدائق و انهارا .
بوجودها تزهر الأشجار و تنتج ثمارا.
هي صاحبتي و صديقتي و حبيبتي و مليكتي و أميرتي . هي جنتي و كعبتي و قبلتي .
احج إليها كل يوم و اطوف ببيتها ، و واتوجه بصلاتي نحوها و واسجد بعد الله تحت اقدامها و لم لا ؟ ألم اقول لكم انها
مليكتي و سيدتي .
لا أخجل ابدا من تقبيل قدميها فسجودي أمامها و لها علو و ارتفاع .
بتبسمها تشرق الشمس و تنمو و تصحو الحياه ، و بألمها تسدل السماء ستائرها فيعم الظلام . هي القمر .. بل هي أجمل
من القمر
هل عرفتم من هي .... محبوبتي !!!!